ها هي تقف مرة اخري .. زيارة قصيرة لحارتنا المتواضعة .. تتصاعد انفاسها كمن لم يعرف رائحة الهواء من قرون تنظر في ساعة هاتفها ويظهر علي جبهتها التوتر .. تكتب بعض الكلمات علي الهاتف .. يصدر الهاتف هذة النغمة اعرفها جيداً .. لعن الله هذة البطاريات ذو الحجم الكبير والعمر لقصير .. يبدوا انها هاربة من ذلك الشئ الذي اتي بها إلي هنا المرة القادمة .. ولكن هذة المرة اسوء .. فالباب لم يكن موارباً كعادته لكي تختبئ في هذا البيت العتيق والانوار مظلمة .. هذا البيت الذي طالما خفت الاقتراب منه وانا صغير نظراً لأنه مهجور .. اما بالنسبة للأضاءة فيتركونها حتي الساعة التاسعة صباحاً ويطفئوها ليلاً رفقاً بالحيوانات الاليفة حتي تنام نوماً هادئاً بالحارة .. شكراً موظف شركة الكهرباء .. يبدوا انها تستأنس لدغات العقارب عن لدغات ذلك الشئ الاشبه في مشيته بأنثي البطريق الحامل ..
اهلاً بك ايها الكائن البطريقي الشكل وليس المضمون .. فهذة المشيه البطريقية لن يليها انزلاق علي طين حارتنا ولو أني اتمناها لك من كل القلب .. ينظر وراءه هذا اللص .. ترتعش يداه كما لو انه اكمل من العمر السبعين عاماً .. ينظر كصقر قرر ان يلتهم السمكة من وسط المياه ..
اصدر الهاتف هزة جعلت قلبها ينتفض ولكنها بدون فائدة فلقد انطفأت اضائة الهاتف مما يدل علي ان الفقيد اصبح بلا فائدة .. والفقيدة في حالة اسوء من حالة ادم بعد ان وقفت التفاحة بجوفه حين سمع صوت الله يناديه .. لكن ادم كان مخطئ اما هي فما ذنبها سوي انها مجرد رد فعل لمن اساء فعله في الماضي .. تنظر له وتختبئ فيما هو اكثر ظُلمة .. يجب ان يدرس رد الفعل هذا .. يعشق الانسان الظلمة ويري فيها الامان .. تري لماذا اجهد الله ذاته في صنع النجوم ...
يذهب الكائن إلي باب البيت المهجور يبحث عن فريسته .. يجد الباب مغلق بقفل من الخارج يبدوا ان احد العفاريت سكان هذا البيت يخشي علي ثلاجته من السرقه .. يسمع صوت ..
يا لكي من .. للمرة الثانية يهرب الدم من عروقها ويذهب قلبها لما هو ابعد من وراء المجرة .. وكل هذا من قطة
يبحث الذئب عن فريسته حيث سمع الصوت يري عيونها .. يحدد الهدف ويتذكر قواعد النيشان .. سن نملة الدبانة اسفل اي جزء في الهدف
تنظر له بعد ان تأكدت انها هالكة لامحالة .. تستجمع ما تبقي من دماء .. تأمر المخ ان يوجه الدماء إلي عضلات اليد .. تمسك بيد بشنطتها وتلُفها حول كفها ..
ينظر لما هو خلف الفريسة اظن انه اخيه في الرضاعة من نفس دم الزومبي .. يتقدم كل منهما نحو الفريسة .. حتي يصل الثاني اولاً
يخبط الضيف الثالث علي كتف الضحية .. تصرخ صرخة مكتومة بيدها .. يذهب الكائن من حيث جاء وسط الظلام .. تنظر الفتاة للضيف نظرة ارتياح .. لابد انني اسأت الظن به .. لابد وأنه المرسل اليه اخر رسالة كتبتها الفتاة علي الهاتف قبل ان يلقي مصيرة بشنطتها متعطشاً لجرعة إيلكترونات .. اسندت رأسها علي صدر الضيف كطفلة المولد الشهيرة التائهة وواصلوا السير إلي النور ....
اهلاً بك ايها الكائن البطريقي الشكل وليس المضمون .. فهذة المشيه البطريقية لن يليها انزلاق علي طين حارتنا ولو أني اتمناها لك من كل القلب .. ينظر وراءه هذا اللص .. ترتعش يداه كما لو انه اكمل من العمر السبعين عاماً .. ينظر كصقر قرر ان يلتهم السمكة من وسط المياه ..
اصدر الهاتف هزة جعلت قلبها ينتفض ولكنها بدون فائدة فلقد انطفأت اضائة الهاتف مما يدل علي ان الفقيد اصبح بلا فائدة .. والفقيدة في حالة اسوء من حالة ادم بعد ان وقفت التفاحة بجوفه حين سمع صوت الله يناديه .. لكن ادم كان مخطئ اما هي فما ذنبها سوي انها مجرد رد فعل لمن اساء فعله في الماضي .. تنظر له وتختبئ فيما هو اكثر ظُلمة .. يجب ان يدرس رد الفعل هذا .. يعشق الانسان الظلمة ويري فيها الامان .. تري لماذا اجهد الله ذاته في صنع النجوم ...
يذهب الكائن إلي باب البيت المهجور يبحث عن فريسته .. يجد الباب مغلق بقفل من الخارج يبدوا ان احد العفاريت سكان هذا البيت يخشي علي ثلاجته من السرقه .. يسمع صوت ..
يا لكي من .. للمرة الثانية يهرب الدم من عروقها ويذهب قلبها لما هو ابعد من وراء المجرة .. وكل هذا من قطة
يبحث الذئب عن فريسته حيث سمع الصوت يري عيونها .. يحدد الهدف ويتذكر قواعد النيشان .. سن نملة الدبانة اسفل اي جزء في الهدف
تنظر له بعد ان تأكدت انها هالكة لامحالة .. تستجمع ما تبقي من دماء .. تأمر المخ ان يوجه الدماء إلي عضلات اليد .. تمسك بيد بشنطتها وتلُفها حول كفها ..
ينظر لما هو خلف الفريسة اظن انه اخيه في الرضاعة من نفس دم الزومبي .. يتقدم كل منهما نحو الفريسة .. حتي يصل الثاني اولاً
يخبط الضيف الثالث علي كتف الضحية .. تصرخ صرخة مكتومة بيدها .. يذهب الكائن من حيث جاء وسط الظلام .. تنظر الفتاة للضيف نظرة ارتياح .. لابد انني اسأت الظن به .. لابد وأنه المرسل اليه اخر رسالة كتبتها الفتاة علي الهاتف قبل ان يلقي مصيرة بشنطتها متعطشاً لجرعة إيلكترونات .. اسندت رأسها علي صدر الضيف كطفلة المولد الشهيرة التائهة وواصلوا السير إلي النور ....